الأربعاء، 3 أغسطس 2011

اي ليل واي صبح صباحي *** من يداري ومن يداوي جراحي - رثاء الوالد حسن ظافر الهلالي يرحمه الله تعالى - للشاعر : محمد حسن ظافر الهلالي


بسم الله الرحمن الرحيم
في فجر يوم الخميس 11 ـ 3 ـ 1431هـ الموافق 25 ـ 2 ـ 2010م
وفي محافظـة المجاردة ـ جـنـوب المـمـلكة الـعـــربـية الســـــعوديـة
انتقل الوالـد الغـــالي حسن ظافر الهلالي إلـى رحــمـــة الله تعـــالى
 نســأل الله تعالى أن يتغمده بواســع رحمته وأن يسـكنه فسيح جناته
وهـــــــــذه القــصـــــيدة لإبـنــه : مـحــمـــد يرثـيه بــــــــــــهـــا :

مرثية الهلالي :

أيّ ليـلٍ وأيّ صــــبحٍِ صـبـاحـيْ ***من يُداريْ ومن يُداويْ جراحي

لا تلُمْني لـمـا ترى لســـت تدريْ ***رُبّ صـاح تـظـنـه غـير صـاح

لا تَلُمْني فإن في الـقـلـب شـــيءٌ ***لا يُدارى وليـس يمـحوه مـاحـي

وفــراقِ الآبـاء شــيءٌ عـظـــيـمٌ ***ما لـذكـرى هـمـومـه مـن بَـراح

كيف أنسى من كـان كالبدر نوراً ***قد أضـاءتْ مـن نورهِ كـلُّ سـاحِ

وسـراجـاً إلـى المـعــالي مـنيـراً ***ودلـيـــلاً إلـى دروبِ الـنـجـــاح

كيف أنسـى من كان حبّي وقـلبي ***وحــيـاتي وجـنّـتي وارْتِــيَـاحي

كـان فـي لـيـلنـا ســراجاً مــنـيـراً ***فـتـوارى بـنـوره فـي الصــبـاح

قد سما للسـماء والـروح صارت ***فـي جـوارِ العــليــــمِ بـالأرواح

فـي جـــوارٍ أنـعم به من جـــوارٍ ***هــو أهــل الثـنـــاء والأمـــداح

رَبِّ ألهمْه ثابت القــول واجــعلْ ***حــولـه الـقـبـرَ من جنانٍ فِسـاحِ

وتــقـبّــله صــــابراً وشـــهـيــداً ***ورفـيـقـاً أهـلَ الـتـقى والصلاحِ

فـزْتَ يا والــديْ بقـــولٍ ســـديـدٍ ***وبـوجـهٍ يُـنـيـرُ كـالمــصـــبـاحِ

لكَ فـرضٌ وواجـبٌ في صــلاتي ***بدعـــاءٍ بــوافـــرِِِ الإلـــحــــاحِ

لكَ خيرُ الدعـاءِ مـا دمْــتُ حـــياً ***ورجــائيْ فــيْ فـالـقِ الإصـباحِ

أنـت حـــيٌ أراك فـي كــل دربٍ ***مـن دروبـي وحـَيثما كنتُ ناحي

فــي بـيــوتٍ بنـيـتها شــاهـــقاتٍ ***شـــاهـداتٍ بخـــيرِ كــفٍ وراحِ

أنت حيٌّ أراك فـي الـبــدر لــمـا ***يـتـجــــلّى بـنـــوره الـوضـــّاحِ

أنـت حيٌ ذكـراك في كـل شــيء ***في وصاياك في جميع النواحي

ذكريات أصـــولها مــن نـخـيــلٍ ***باســقـاتٍ وزهـــرهــا من أقاح

حـكمـة منك يا أبـي كيف أنســى ***حـين جـمـع الأكـف راحاً براحِ

لك ذكرى كـثـيرة فـي الوصــايـا ***كــنــت والله ســـيّد النّـصــــّاحِ

كنـت تروي قلوبَنـا بالـوصــــايا ***وطـبيـباً مــداويـــاً لـلجـــــراحِ

ولـبـيـبـــاً إذا تـغـــلّـق بـــــــاب ***جـاء مـنـك الجــواب كالمـفـتاحِ

نادرٌ في الرجـال شـهـمٌ كــــريـمٌ ***حســـنُ الخَلْقِ ظــافرٌ بالمــداحِ

فســـلامٌ عــليك فــي كـل لـيــــل ***وســـــلام عليك كـل صـــبـاحِ

وســلامٌ عــلـيـكَ مـا طـــارَ طيرٌ ***أو تـغـنــّي بـصــوتهِ الصــّدّاحِ

وســــلامٌ عـلـيـكَ مـا قــــامَ نَبْتٌ ***واسْتـمالـتْ أغـصــانُهُ بالـرياحِ

وســـلامٌ عـلـيــكَ ما شَـــعّ نــورٌ ***أو تـوارَى فـي غـَدوةٍ أو رواحِ

وســــلام عـليـك فــي كـل حـين *** يا شـبيهـاً للبدر في الإيضــاح

توضيح بعض المعاني:

توارى بنوره في الصباح = إشارة إلى وقت الوفاة
فزت يا والدي بقول سديد = نطق الشهادة
حين جمع الأكف راح براح = عندما جمع ايدي اولاده ليوصيهم عند موته رحمه الله
حسنُ الخلقِ ظافرٌ بالمداح = في هذا البيت إشارة إلى اسم الفقيد ـ حسن ظافر ـ يرحمه الله

ملاحظة : عند نقل القصيدة لمنتدى آخر يجب اختيار نوع الخط Arial للمحافظة على تنسيق الأبيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق